نضال سيجري: بكينا في مونتاج "ضيعة ضايعة".. ولم نعرض نهايته الحقيقيةشبكة اللمسة القادمة - كشف الفنان السوري نضال سيجري عن أن النهاية الحقيقية لمسلسل "ضيعة ضايعة" لم تعرض بعد في الجزء الأول، مؤكدا أن فريق العمل بكى في أثناء مونتاج الحلقة الأخيرة للمسلسل الكوميدي، لتأثرهم بموت سكان الضيعة جميعا بتفجير نووي.
وكانت الحلقة الأخيرة من الجزء الأول لمسلسل "ضيعة ضايعة" قد أثارت كثيرا من ردود الأفعال المتضاربة، بسبب النهاية التي وصفها البعض بالمأساوية والمفاجئة، وبعضهم الآخر بغير المنطقية؛ حيث شهدت موت كل سكان الضيعة "الافتراضية" بإشعاع نووي أدى إلى إبادتهم جميعا.
وقال "سيجري" -في لقاء خاص مع mbc.net-: إننا قد هيئنا أنفسنا لردود الأفعال هذه؛ لأنه من الطبيعي أن يكون البعض مع هذه النهاية، والآخرون مع وجود أجزاء أخرى.
ووصف سيجري -الذي قام بدور "أسعد"- قرار النهاية بالمغامرة منهم كأصحاب لهذا المشروع -هو وباسم ياخور والمخرج الليث حجو والكاتب ممدوح حمادة- مضيفا أنهم أقدموا عليه؛ لأنهم يحترمون المشاهد الذي دخلوا بيته وأصبح فيما بينهم حالة من الحب والاحترام، وأنهم لم يضعوا أيّ احتمال ولو بنسبة ضئيلة أن يقول لهم الناس "كفى".
وقال "أردنا أن نكون كـ"الضيف المهضوم بياكل وبيقوم"، فهو شيء خطير أن نصل إلى لحظة يكون فيها المشاهد غير راغب في متابعتنا فجأة.
الجزء الثالث غير وارد
وأكد سيجري على أن وجود جزء ثالث للمسلسل فكرة غير واردة على الإطلاق، موضحا أن ما جعلهم يقدمون على تقديم جزء ثان من العمل، هو التعاطف مع حب الجمهور، ورغبة منهم في عدم الظهور بمظهر المغرورين "لكن اتفاقنا كان لجزء ثان وكفى، فكما دخلنا قلوب الناس بحب، فلنغادر بحب".
واعتبر الفنان نضال سيجري أن النهاية غير المتوقعة في أعمال الكوميديا بشكل خاص، ليست بالضرورة أن تكون ضد العمل "فنحن مؤمنين أنه في قمة الكوميديا هناك تراجيديا، وأن منشأ السخرية هو الوجع بلحظة من اللحظات".
وشبه سيجري شخصيات أسعد وجودة بـ "الكاريكاتور في الفن التشكيلي"؛ حيث يوجد فيها كثير من المبالغة والمفاجأة التي لا يتقبلها كثيرون في بداية الأمر، لكنهم مع الوقت يشعرون بها ويلتقطون حالتها أكثر "والنهاية كانت الشيء نفسه، وأكيد مفاجئة".
وكشف سيجري عن أن النهاية الحقيقية الكاملة للمسلسل لم تعرض بعد، حرصا على أن لا يكون الوجع كبيرا لدى الجمهور، وبأنهم سيعرضونها لاحقا.
مضيفا أنهم كانوا كفريق عمل يبكون في أثناء مونتاج الحلقة الأخيرة، التي حذفوا منها بعض المشاهد المؤلمة، و"التي ستظهر الضيعة بشكلها الحقيقي فارغة من السكان الذين ماتوا جميعا".
وقال سيجري: اعتمادنا لطريقة ترجمة بعض المفردات المستخدمة في العمل كان في البداية لضرورة التوضيح وشرح الكلمات غير المفهومة وليس كرفاهية، ومن ثم شعرنا أن هذه الترجمة أصبحت مثل أية شخصية في العمل، لا تقل أهمية عن شخصيات جودة وأسعد وغيرهما".
مظلوم في "كليوباترا"
من جهة ثانية أكد سيجري على أن مشاركته في مسلسل كليوباترا بشخصية "ديون" لا علاقة لها بموضوع الابتعاد عن الكوميديا، وبأنه لا يحب هذه التصنيفات أساسا، فهو سبق وشارك في كثير من الأعمال المعاصرة والتاريخية مثل العبابيد، وصلاح الدين، وأبناء القهر، والانتظار، والزير سالم والظاهر، وبيبرس، وغيرها.
مضيفا أنه يحب المنصة التي يشعر فيها بأنه يقدم ولو شعرة من حالة الإبداع التي تقدم في هذا الوطن الكبير، هذا إلى جانب اشتياقه لتقديم أدوار اللغة العربية الفصحى، قائلا "كانت فرصة جديدة لأمتحن لغتي العربية الصحيحة، وهذا ما جعلني أشارك في العمل".
وقال سيجري: مسلسل "كليوباترا" ظلم، ربما بسبب عدم الإعلان الكافي مسبقا عن العمل، ليستأثر بانتباه الجمهور ويكون لديه حافز للمتابعة، وبسبب أن المشاهد السوري تحديدا قد أصبح لديه إشباع من الأعمال التاريخية التي تحتاج -بحد ذاتها- إلى تأمل ووقت. مضيفا أن العمل لا بد من أن يأخذ فرصته من العرض والمشاهدة الآن بعد انتهاء شهر رمضان. وعن جديده المقبل في المسرح، قال "سيجري " إنه يعمل حاليا على نص مسرحي للأطفال بعنوان "سيد الأمنيات"، وهو من تأليف مهند ورد، ومن إعداده وإخراجه، وسيعرض قريبا في دمشق.