الخيانة
بكت بحرقة عن حبيب خانها
الحبيب الذي منحته حياتها وأقسمت أن لا تكون لرجل غيره
هذا الحبيب الذي وعدها بالوفاء وعاهدها بالاحترام والأمان
صادقته وصدّقته ...أصبحت مولعة به
لا ترى سواه
قالت له ذلك مرة ومرات
لكنه استهزأ بـحبها
ووفائها واحترامها
أخبرها أنه لا يعرف سواها
وأنها المرأة التي لطالـما
رغب بها
طالت الأيام بينهما
حاول وحاول
ولم يستطع
أخذ غرضه منها
لعزة نفسها وصفاء روحها
-قال أنه يريد عربون الحب
ومقدار هواه عندها
صدمها
واسود وجهه في نظرها
لكن ولعمق حبها سكتت وأخفت ذلك في قلبها
حاولت تصحيح خطأه
فقالت حبيـبـي
-ألا ترى أنه حان الوقت أنا وأنت
أن نكون معا
ابتسم وقال
-عزيزتـي
يلزمنا كذا وكذا
وأنا لست مستعدا بعد
قالت حبيب قلبـي أنا
- أنتظرك على راحتك
مرة الأيام والأيام
وهي في الانتظار
اختفى
وهي مازالت في الانتظار
مرة جمعت الصدفة بينهما
لم يراها كان مع أخرى
اقتربت منه وقالت :
-حبيبـي
-ماذا؟
لربما غيرت الأيام من مظهرها
هذا ما جال في خاطرها
- أنا ...مهلا هل نعرف بعضنا
قالت :-سامـحني لقد شبهتك بأحدهم
هكذا الحب تنكر لها
وأمسك الفريسة الأخرى
ومضى في سبيله
تاركا خلفه قلبا داميا
مطعونا بخنجر الخيانة.
بقلمي